عذرا للقراء .. فقد أخطأت التقدير

عذرا لأصدقائى و إخوتى قراء مدونتى

همزة وصل

فقد قمت بتصميم مدونتى "همزة وصل" و سعيت بقوة أن أظهرها بالشكل اللائق لتكون لسان حال لشخصى و إمتدادا لمدونتى السابقة "مصر فى قلوبنا" و التى حازت على إعجاب الجميع بعد الخلل الفنى الذى ألم بها -بدون قصد- و حال دون الإستمرار فيها ، و لتكون بمثابة متنفس يعبر فيها الشخص عما يجول بخاطره و يستغل بها أوقات فراغه فى شىء نافع يستفيد به و يفيد الأخرين

و فى سبيل ذلك وجهت الدعوة لأصدقاء مقربين وجدت فيهم الرغبة و الصلاحية لمشاركتى الكتابة فى مدونتى هادفا من ذلك تعدد الأقلام و الثقافات و ألوان المشاركات دفعا للملل لدى القراء

و لكنى لاحظت و لاحظتم معى أن المشاركات الأخيرة أخذت منحى شخصى و حادت عن الهدف منها و كادت المدونة أن تتحول من مسرح لطرح موضوعات منوعة خفيفة الظل تجذب القراء و تمدهم بمواد تخدم قاعدة عريضة منهم إلى مسرح للعشاق و المحبين و مرتعا لإستعادة ذكرياتهم البائسة -بعد أن ضاقت بهم السبل- و التى لا تمت إلى القراء بصله و هدفها شخصى بحت و صريح مقرون بأسماء فى بعض الأحيان ، و كأن المدونة أصبحت ملك لهم أو رووم برايفت خاصتهم فى أحد برامج الشات الطاهرة العفيفة التى نعرفها جميعا

و برغم أننى قمت بلفت نظرهم سواء بأسلوب مباشر أو غير مباشر و دعوتهم للتغيير و تنويع مقالاتهم و مشاركاتهم التى لا يستفيد منها القارىء بشىء ، و لمست من أحدهم تجاوبه مع وجهه نظرى. إلا أنهم إستمروا على نفس الشاكلة و نفس المنوال ، دون أن يعيروا بدعواتى أى إهتمام ، بل و وصل الأمر إلى معاملتى بشىء من التعجرف و الكبر و كأنى سأفتقد لقلم الأستاذ محمد حسنين هيكل فى مدونتى. متناسين أننى قمت بإطلاق أيديهم فى مدونتى تقديرا لهم ، و ثقتا فيهم

و لكونى لا أخضع لشروط و لا أنصاع لإملاءات من أحد مهما كان .. قررت حذف جميع مشاركاتهم السابقة و إخراجهم أسفا من أسرة تحرير المدونة قاطعا الطريق عليهم و داعيا إياهم لمواصلة أحلامهم فى مكان أخر أكثر دفئا و رومانسية بعيدا عن همزة وصل

و الله الموفق