إِلَى أُمِّى: مَا كُنْت أَحَسِب قَبْل دَفْنِك فِى الْثَّرَى ** أَن الْكَوْاكِب فِى الْتُّرَاب تَغُور ... مَا كُنْت آَمُل قَبْل نَعْشِك أَن أَرَى ** رَضْوَى عَلَى أَيْدِى الْرِّجَال تَسِيْر


06 February, 2009

بقايا أمنية


مازال فى قلبى بقايا أمنية
أن نلتقى يوما و يجمعنا الربيع
أن تنتهى أحزاننا
أن تجمع الأقدار يوما شملنا

فأنا ببعدك أختنق
ما عاد فى عمرى سوى
أشباح ذكرى تحترق
أيامى الحيرى تذوب مع الليالى المسرعة
و تضيع أحلامى على درب السنين الضائعة
بالرغم من هذا
أحبك مثلما كنا و أكثر

******

مازال فى قلبى بقايا أمنية
أن يجمع الأحباب درب تاه منا من سنين
القلب يا دنياى كم يشقى و كم يشقى الحنين
يا دربنا الخالى
لعلك تذكر الأشواق فى ضوء القمر
قد جفت الأزهار فيك تبعثرت فوق الحفر
عصفورنا الحيران مات .. من السهر
قد ضاق بالأحزان بعدك .. فإنتحر
بالرغم من هذا
أحبك مثلما كنا و أكثر

******

فى كل يوم تكبر الأشواق فى أعماقنا
فى كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا
يوما ستجمعنا الليالى مثلما كنا
فأعود أنشد للهوى ألحانى
و على جبينك تنتهى أحزانى
و نعود نذكر أمسيات ماضية
و أقول فى عينيك أعذب أغنية
قطع الزمان رنينها
فتوقفت و غدت بقايا أمنية
أواه يا قلبى .. بقايا أمنية


الرائع/ فاروق جويدة

1 comment:

مي said...

من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة
في حركة الشعر العربي المعاصر
السقف ينزف فوق رأسي
والجدار يئن من هول المطر
وأنا غريق بين أحزاني
تطاردني الشوارع للأزقة .. للحفر
جميل يا أستاذ أحمد