إِلَى أُمِّى: مَا كُنْت أَحَسِب قَبْل دَفْنِك فِى الْثَّرَى ** أَن الْكَوْاكِب فِى الْتُّرَاب تَغُور ... مَا كُنْت آَمُل قَبْل نَعْشِك أَن أَرَى ** رَضْوَى عَلَى أَيْدِى الْرِّجَال تَسِيْر


02 April, 2009

تعريفات طريفة

السيجارة

لفافة تبغ بنار على أحد طرفيها، وأحمق على الطرف الآخر

********

المحاضرة

فن انتقال المعلومة من مفكرة المحاضر إلى مذكرات الحضور، دون المرور على أدمغتهم

********

التفاوض

فن تقسيم الكعكة بطريقة ينصرف بعدها كل من الحضور معتقدا أنه حصل على الجزء الأكبر

********

غرفة الاجتماعات

مكان يتحدث كل من به، ليرفض الجميع كل القرارات فيما بعد

********

الابتسامة

انحناءة تستقيم بها كل الأمور

********

الخ

علامة توحي للآخرين بأنك تعرف أكثر مما قلت

********

الخبرة

هي عدد الأخطاء التي ارتكبتها في حياتك السابقة

********

القنبلة الذرية

اختراع لتدمير كل اختراع

********

الفيلسوف

رجل 'أحمق' يعاني طوال حياته، ويتذكروه فقط بعد موته

********

الدبلوماسي

شخص يطلب منك الذهاب إلى الجحيم بطريقة تجعلك تستعجل تلك الرحلة

********

المجرم

شخص كغيره من الناس، والفرق فقط انه تم القبض عليه متلبسا

********

المدير

رجل يأتي متأخرا عندما تكون باكرا، ويأتي باكرا عندما تكون متأخرا

********

السياسي

رجل يهز يدك قبل الانتخابات، وثقتك بعدها

********

الواجب

ما نطالب به الآخرين

********

التلميذ الفاشل

هو التلميذ الذي يمكن أن يكون الأول في فصله لولا وجود الآخرين

********

الزواج

هو الموضوع الوحيد الذي تتفق عليه جميع النساء ويختلف عليه جميع الرجال

********

النساء

أكثر المخلوقات ثرثرة، ومع ذلك فهن يكتمن نصف ما يعرفن

********

اللباقة

هي القدرة على وصف الآخرين كما يرون هم أنفسهم

********

الرجل المشهور

شخص يبذل أقصى جهده ليعرفه الناس جميعا، ثم يلبس نظارات سوداء ليتحاشى معرفة الناس له بعد ذلك

********

الكسل

أن تعتاد الراحة قبل أن يحل بك التعب

********

علم النفس

العلم الذي يذكر لك أشياء تعرفها فعلا بكلمات لا تستطيع فهمها

********

الغرور

هو المخدر الذي يخفف الآم المغفلين

********

الجمال

صورة فوتوغرافية يحولها الزمن إلى صورة كاريكاتيرية

********

الدبلوماسية

ارتكاب أفظع وأبشع الأفعال تحت قناع الرقة واللباقة

********

الصبر

فن إخفاء نفاد الصبر

********

الفتاة المثالية

هي من ضاق خصرها، واتسع عقلها

********

الزوج

رجل يطلب من زوجته أن تكون مثالية إلى الحد الذي يجعلها تغفر له أنه ليس مثاليا

********

الطبيب

رجل يتقاضى ثمن العلاج، مع أن الله هو الشافي

********

المحامي

رجل يدافع عن مال موكلة ليكون من نصيبه

********

الحانوتي

رجل يكسب رزقه بطلوع الروح

********

طبيب الأسنان

رجل يحصل على لقمته من أفواه الآخرين

*********

الدبلوماسي

رجل يتذكر عيد ميلاد زوجته وينسى عمرها

********

السر

أمانة في عنق حامله

********

التجارب

الأسس التي يبني عليها العقلاء حياتهم

********

الوعود الزائفة

سحب بلا أمطار

********

الأحقاد

براكين ملتهبة في صدور أصحابها

********

الانتقام

يشبه أن تعض كلبا لأنه عضك

********

المغرور

طائر كلما ارتفع بنفسه، صغر في أعين الناس

********

الحياة

مهزلة تنتهي بمأساة

********

المذيع

يخاطب جميع المستمعين بقوله 'أعزائي' وهو لا يعرف أحدا منهم

********

الاعتذار

جواز المرور إلى قلوب الناس

********

الإشاعة

شىء ليس له سيقان ولكنه يتحرك بسرعة عالية

********

العطف

أكبر رأسمال مدفون لا يستخدمه العالم

********

الحب

فعل وليس اسما

********

القبلة

هي الهدية الوحيدة التي نردها في اللحظة التي نأخذها فيها

********

حواء

المرأة الوحيدة التي لم تعرف الغيرة

********

الموت

عطلة آخر الحياة

********

الحقيقة

الشيء الوحيد الذي لا يصدقه الناس

الإنسان المثالى فى رأى أرسطو

الإنسان المثالى فى رأى
أرسطو


ان الانسان المثالي في رأي ارسطو هو الذي لا يعرض نفسه بغير ضرورة للمخاطر، ولكنه على استعداد ان يضحي بنفسه في الازمات الكبيرة، مدركا ان الحياة لا قيمة لها في ظروف معينة

وهو يعمل على مساعدة الناس ، ولكنه يرى العار في مساعدة الناس له ، لان مساعدة الناس ونفعهم دليل التفوق والعلو، ولكن تلقي المساعدات منهم دليل التبعية وانحطاط المنزلة، لا يشترك في المظاهر العامة ويناى بنفسه عن التفاخر والتظاهر، وهو صريح في كراهيته وميوله وقوله وفعله، بسبب استخفافه بالناس وقلة اكتراثه بالاشياء

لا يهزه الاعجاب بالناس او اكبارهم اذا لا شيء يدعو للاعجاب والاكبار في نظر، ، وهولا يساير الاخرين الا اذا كان صديقا ، لان المسايرة من شيم العبد، ولا يشعر بالغل والحقد ابدا، يغفر الاساءة وينساها ولا يكترث الحديث ولا يبالي بمدح الناس له او ذمهم لغيره

لا يتكلم عن الاخرين حتى لو كانوا اعدءا له ، شجاعته رصينة، وصوته عميف، وكلامه موزون، لا تأخده العجلة لان اهتمامه قاصر على اشياء قليلة فقط

لا تأخده الحدة او يستبد به الغضب لانه لا يبالي بشيء، لان حدة الصوت وحث الخطى تنشأ في الشخص بسبب الحرص والاهتمام

يتحمل نوائب الحياة بكرامة وجلال ، بذلا جهده قدر طاقته وظروفه، كقائد عسكري بارغ ينظم صفوفه وبكل ما في الحرب من خطط

وهو افضل صديق لنفسه، يبتهج في الوحدة، بينما نرى الجاهل العاجز المجرد عن الفضيلة او المقدرة عدو نفسه ويخشى الوحدة

أعلام من بلدتى .. الإمام محمد عبده


محمد عبده رائد الإصلاح في العصر الحديث

ذكرى وفاته في 8 من جمادى الأولى 1323هـ


الإمام محمد عبده


يُعدّ "الإمام محمد عبده" واحدًا من أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث، وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة؛ فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون، كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر، وبعث الوطنية، وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية


في الجامع الأحمدي

وُلد الإمام "محمد عبده" في عام 1849م لأب تركماني الأصل، وأم مصرية تنتمي إلى قبيلة "بني عدي" العربية، ونشأ في قرية صغيرة من ريف مصر هي قرية "محلة نصر" التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة

أرسله أبوه -كسائر أبناء قريته- إلى الكُتّاب، حيث تلقى دروسه الأولى على يد شيخ القرية، وعندما شبَّ الابن أرسله أبوه إلى "الجامع الأحمدي" -جامع السيد البدوي- بطنطا، لقربه من بلدته؛ ليجوّد القرآن بعد أن حفظه، ويدرس شيئًا من علوم الفقه واللغة العربية

وكان محمد عبده في نحو الخامسة عشرة من عمره، وقد استمر يتردد على "الجامع الأحمدي" قريبًا من العام ونصف العام، إلا أنه لم يستطع أن يتجاوب مع المقررات الدراسية أو نظم الدراسة العقيمة التي كانت تعتمد على المتون والشروح التي تخلو من التقنين البسيط للعلوم، وتفتقد الوضوح في العرض، فقرر أن يترك الدراسة ويتجه إلى الزراعة .. ولكن أباه أصر على تعليمه، فلما وجد من أبيه العزم على ما أراد وعدم التحول عما رسمه له، هرب إلى بلدة قريبة فيها بعض أخوال أبيه


مع الشيخ درويش خضر

وهناك التقى بالشيخ الصوفي "درويش خضر" -خال أبيه- الذي كان له أكبر الأثر في تغيير مجرى حياته

وكان الشيخ درويش متأثرًا بتعاليم السنوسية التي تتفق مع الوهابية في الدعوة إلى الرجوع إلى الإسلام الخالص في بساطته الأولى، وتنقيته مما شابه من بدع وخرافات

واستطاع الشيخ "درويش" أن يعيد الثقة إلى محمد عبده، بعد أن شرح له بأسلوب لطيف ما استعصى عليه من تلك المتون المغلقة، فأزال طلاسم وتعقيدات تلك المتون القديمة، وقرّبها إلى عقله بسهولة ويسر

وعاد محمد عبده إلى الجامع الأحمدي، وقد أصبح أكثر ثقة بنفسه، وأكثر فهمًا للدروس التي يتلقاها هناك، بل لقد صار "محمد عبده" شيخًا ومعلمًا لزملائه يشرح لهم ما غمض عليهم قبل موعد شرح الأستاذ

وهكذا تهيأ له أن يسير بخطى ثابتة على طريق العلم والمعرفة بعد أن عادت إليه ثقته بنفسه


في الأزهر

انتقل محمد عبده من الجامع الأحمدي إلى الجامع الأزهر عام 1865م، وقد كان الأزهر غاية كل متعلم وهدف كل دارس، فدرس الفقه والحديث والتفسير واللغة والنحو والبلاغة، وغير ذلك من العلوم الشرعية واللغوية

وكانت الدراسة في الأزهر -في ذلك الوقت- لا تخرج عن هذه العلوم في شيء، فلا تاريخ ولا جغرافيا ولا طبيعة ولا كيمياء ولا رياضيات وغير ذلك من العلوم التي كانت توصف -آنذاك- بعلوم أهل الدنيا

ولذلك فَقَدْ شَابَ الدراسة في الأزهر -في ذلك الوقت- كثير من التخلف والجمود، وتوقفت العلوم عند ظواهر الأشياء دون النفاذ إلى الجوهر، ومن ثم كانت الدراسة تنصبّ على المتون والحواشي والشروح بالدرجة الأولى

واستمر "محمد عبده" يدرس في "الأزهر" اثني عشر عامًا، حتى نال شهادة العالمية


رجال في حياة الإمام

تأثر الشيخ "محمد عبده" بعدد من الرجال الذين أثروا حياته وأثّروا فيها، وكان من أولهم الشيخ "درويش خضر" الذي كان يلتقي به في إجازته من كل عام، فيتعهده بالرعاية الروحية والتربية الوجدانية، فيصب في روحه من صوفيته النقية، ويشحذ عزيمته ونفسه بالإرادة الواعية، ويحركه للاتصال بالناس، والتفاعل مع المجتمع، ويدعوه إلى التحدث إلى الناس ونصحهم ووعظهم

وهو الذي ساعده على تجاوز حدود العلوم التي درسها بالأزهر، ونبهه إلى ضرورة الأخذ من كل العلوم، بما فيها تلك العلوم التي رفضها الأزهر وضرب حولها سياجًا من المنع والتحريم

ومن ثم فقد اتصل "محمد عبده" بالرجل الثاني الذي كان له أثر كبير في توجيهه إلى العلوم العصرية، وهو الشيخ "حسن الطويل" الذي كانت له معرفة بالرياضيات والفلسفة، وكان له اتصال بالسياسة، وعُرف بالشجاعة في القول بما يعتقد دون رياء أو مواربة

وقد حركت دروس الشيخ "حسن الطويل" كوامن نفس محمد عبده، ودفعته إلى البحث عن المزيد، وقد وجد ضالته أخيرًا عند السيد "جمال الدين الأفغاني


صداقة ووئام بين الأفغاني والإمام

كان الأفغاني يفيض ذكاء وحيوية ونشاطا، فهو دائم الحركة، دائم التفكير، دائم النقد، دائم العطاء، وكان محركًا للعديد من ثورات الطلاب ومظاهراتهم؛ فقد وهب نفسه لهدف أسمى وغاية نبيلة هي إيقاظ الدولة الإسلامية من سُباتها، والنهوض بها من كبوتها وضعفها، فعمل على تبصرة الشعوب بحقوقها من خلال تنوير عقول أبنائها

ووجد "الأفغاني" في "محمد عبده" الذكاء وحسن الاستعداد، وعلو الهمة، فضلا عن الحماسة في الدعوة إلى الإصلاح، ورأى "محمد عبده" من خلال "الأفغاني" الدنيا التي حجبتها عنه طبيعة الدراسة في الأزهر .. وتلازم الشيخان، ونشأت بينهما صداقة صافية، وساد بينهما نوع من الوئام والتوافق والانسجام على أساس من الحب المتبادل والاحترام والتقدير


الإمام معلمًا

بعد أن نال "محمد عبده" شهادة العالمية من الأزهر، انطلق ليبدأ رحلة كفاحه من أجل العلم والتنوير، فلم يكتف بالتدريس في الأزهر، وإنما درّس في "دار العلوم" وفي "مدرسة الألسن"، كما اتصل بالحياة العامة

وكانت دروسه في الأزهر في المنطق والفلسفة والتوحيد، وكان يُدرّس في دار العلوم مقدمة ابن خلدون، كما ألّف كتابًا في علم الاجتماع والعمران

واتصل بعدد من الجرائد، فكان يكتب في "الأهرام" مقالات في الإصلاح الخلقي والاجتماعي، فكت مقالا في "الكتابة والقلم"، وآخر في "المدبر الإنساني والمدبر العقلي والروحاني"، وثالثا في "العلوم العقلية والدعوة إلى العلوم العصرية


المنهج الإصلاحي للإمام

وحينما تولّى الخديوي "توفيق" العرش، تقلد "رياض باشا" رئاسة النظار، فاتجه إلى إصلاح "الوقائع المصرية"، واختار الشيخ محمد عبده ليقوم بهذه المهمة، فضم "محمد عبده" إليه "سعد زغلول"، و"إبراهيم الهلباوي"، والشيخ "محمد خليل"، وغيرهم، وأنشأ في الوقائع قسمًا غير رسمي إلى جانب الأخبار الرسمية، فكانت تحرر فيه مقالات إصلاحية أدبية واجتماعية، وكان الشيخ "محمد عبده" هو محررها الأول. وظل الشيخ "محمد عبده" في هذا العمل نحو سنة ونصف السنة، استطاع خلالها أن يجعل "الوقائع" منبرًا للدعوة إلى الإصلاح

وكان في مصر تياران قويان يتنازعان حركة الإصلاح

الأول: يمثله فريق المحافظين الذين يرون أن الإصلاح الحقيقي للأمة إنما يكون من خلال نشر التعليم الصحيح بين أفراد الشعب، والتدرج في الحكم النيابي، وكان الإمام "محمد عبده" والزعيم "سعد زغلول" ممن يمثلون هذا التيار

والثاني: يدعو إلى الحرية الشخصية والسياسية تأسيًا بدول أوروبا، وكانت نواته جماعة من المثقفين الذين تعلموا في أوروبا، وتأثروا بجو الحرية فيها، وأعجبوا بنظمها، ومنهم "أديب إسحاق

وكان هؤلاء ينظرون إلى محمد عبده ورفاقه على أنهم رجعيون، ولا يوافقونهم فيما ذهبوا إليه من أن الإصلاح ينبغي أن يأتي بالتدريج ليستقر، وليس طفرة فيزول


الإمام والثورة العرابية

وعندما اشتغلت الثورة العرابية سنة 1882م التفّ حولها كثير من الوطنيين، وانضم إليهم الكثير من الأعيان وعلماء الأزهر، واجتمعت حولها جموع الشعب وطوائفه المختلفة، وامتزجت مطالب جنود الجيش بمطالب جموع الشعب والأعيان والعلماء، وانطلقت الصحف تشعل لهيب الثورة، وتثير الجموع، وكان "عبد الله النديم" من أكثر الخطباء تحريضًا على الثورة

وبالرغم من أن "محمد عبده" لم يكن من المتحمسين للتغيير الثوري السريع فإنه انضم إلى المؤيدين للثورة، وأصبح واحدًا من قادتها وزعمائها، فتم القبض عليه، وأودع السجن ثلاثة أشهر، ثم حُكم عليه بالنفي لمدة ثلاث سنوات


بين بيروت وباريس

انتقل "محمد عبده" إلى "بيروت" سنة 1883م؛ حيث أقام بها نحو عام، ثم ما لبث أن دعاه أستاذه الأفغاني للسفر إليه في باريس حيث منفاه، واستجاب "محمد عبده" لدعوة أستاذه حيث اشتركا معًا في إصدار مجلة "العروة الوثقى" التي صدرت من غرفة صغيرة متواضعة فوق سطح أحد منازل باريس؛ حيث كانت تلك الغرفة هي مقر التحرير وملتقى الأتباع والمؤيدين

لقد أزعجت تلك المجلة الإنجليز، وأثارت مخاوفهم كما أثارت هواجس الفرنسيين، وكان الإمام محمد عبده وأستاذه وعدد قليل من معاونيهم يحملون عبء تحرير المجلة وتمهيد السبل لها للوصول إلى أرجاء العالم الإسلامي، وكانت مقالات الإمام تتسم في هذه الفترة بالقوة، والدعوة إلى مناهضة الاستعمار، والتحرر من الاحتلال الأجنبي بكل صوره وأشكاله. واستطاع الإنجليز إخماد صوت "العروة الوثقى" الذي أضجّ مضاجعهم وأقلق مسامعهم، فاحتجبت بعد أن صدر منها ثمانية عشر عددا في ثمانية أشهر، وعاد الشيخ "محمد عبده" إلى بيروت سنة 1885م بعد أن تهاوى كل شيء من حوله، فقد فشلت الثورة العرابية، وأغلقت جريدة "العروة الوثقى"، وابتعد عن أستاذه الذي رحل بدوره إلى فارس

وكان على "محمد عبده" أن يشغل وقته بالتأليف والتعليم، فشرح "نهج البلاغة" ومقامات "بديع الزمان الهمذاني"، وأخذ يدرّس تفسير القرآن في بعض مساجد "بيروت"، ثم دُعي للتدريس في "المدرسة السلطانية" ببيروت، فعمل على النهوض بها، وأصلح برامجها، فكان يدرّس التوحيد والمنطق والبلاغة والتاريخ والفقه، كما كتب في جريدة "ثمرات الفنون" عددًا من المقالات تشبه مقالاته في الوقائع

وبالرغم من أن مدة نفيه التي حكم عليه بها كانت ثلاث سنوات فإنه ظل في منفاه نحو ست سنين، فلم يكن يستطيع العودة إلى مصر بعد مشاركته في الثورة على الخديوي "توفيق"، واتهامه له بالخيانة والعمالة، ولكن بعد محاولات كثيرة لعدد من الساسة والزعماء، منهم: "سعد زغلول"، والأميرة "نازلي"، و"مختار باشا"، صدر العفو عن "محمد عبده" سنة 1889م، وآن له أن يعود إلى أرض الكنانة


العودة إلى مصر

كان كل شيء قد أصبح في يد الإنجليز، وكان أهم أهداف الشيخ "محمد عبده" إصلاح العقيدة، والعمل على إصلاح المؤسسات الإسلامية كالأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية .. واتخذ "محمد عبده" قراره بمسالمة الخديوي، وذلك حتى يتمكن من تنفيذ برنامجه الإصلاحي الذي يطمح إلى تحقيقه، والاستعانة بالإنجليز أنفسهم إذا اقتضى الأمر، فوضع تقريرًا بعد عودته حول الإصلاحات التي يراها ضرورية للنهوض بالتعليم، ورفعه إلى "اللورد كرومر" نفسه، فحقيقية الأمر التي لا جدال فيها أنه كان القوة الفاعلة والحاكم الحقيقي لمصر

وكان الشيخ "محمد عبده" يأمل أن يكون ناظرًا لدار العلوم أو أستاذًا فيها بعد عودته إلى مصر، ولكن الخديوي والإنجليز كان لهما رأي آخر؛ ولذلك فقد تم تعيينه قاضيًا أهليًا في محكمة بنها، ثم الزقازيق، ثم عابدين، ثم عين مستشارًا في محكمة الاستئناف سنة 1895م

بدأ يتعلم اللغة الفرنسية وهو قاضٍ في "عابدين" -وكانت سنه حينئذ قد شارفت على الأربعين- حتى تمكّن منها، فاطلع على القوانين الفرنسية وشروحها، وترجم كتابًا في التربية من الفرنسية إلى العربية


الإمام مفتيًا

وعندما تُوفي الخديوي "توفيق" سنة 1892م، وتولي الخديوي عباس، الذي كان متحمسًا على مناهضة الاحتلال، سعى الشيخ "محمد عبده" إلى توثيق صلته به، واستطاع إقناعه بخطته الإصلاحية التي تقوم على إصلاح الأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية، وصدر قرار بتشكيل مجلس إدارة الأزهر برئاسة الشيخ "حسونة النواوي"، وكان الشيخ محمد عبده عضوا فيه، وهكذا أتيحت الفرصة للشيخ محمد عبده لتحقيق حلمه بإصلاح الأزهر، وهو الحلم الذي تمناه منذ أن وطئت قدماه ساحته لأول مرة

وفي عام 1899م تم تعيينه مفتيًا للبلاد، ولكن علاقته بالخديوي عباس كان يشوبها شيء من الفتور، الذي ظل يزداد على مر الأيام، خاصة بعدما اعترض على ما أراده الخديوي من استبدال أرض من الأوقاف بأخرى له إلا إذا دفع الخديوي للوقف عشرين ألف فرقًا بين الصفقتين


الحملة الشرسة ضد الإمام

وتحول الموقف إلى عداء سافر من الخديوي، فبدأت المؤامرات والدسائس تُحاك ضد الإمام الشيخ، وبدأت الصحف تشن هجومًا قاسيًا عليه لتحقيره والنيل منه، ولجأ خصومه إلى العديد من الطرق الرخيصة والأساليب المبتذلة لتجريحه وتشويه صورته أمام العامة؛ حتى اضطر إلى الاستقالة من الأزهر في سنة 1905م، وإثر ذلك أحس الشيخ بالمرض، واشتدت عليه وطأة المرض، الذي تبيّن أنه السرطان، وما لبث أن تُوفي بالإسكندرية في 11 من يوليو 1905م عن عمر بلغ ستة وخمسين عامًا

من أقوال أفلاطون


السعادة هي معرفة الخير والشر

الحياة أمل من فقد الأمل فقد الحياة

كل انسان يصبح شاعراً إذا لامس قلبه الحب

غاية الأدب .. أن يستحي المرء من نفسه أولاً

أصعب أنواع الصداقة كافة هي صداقة المرء لنفسه

الرجل الصالح هو الذي يحتمل الأذى، لكنه لا يرتكب

قليل من العلم مع العمل به أنفع من كثير من العلم مع قلة العمل به

العفيف هو صاحب النفس التي انتصرت على رغباتها وغلبت حبها للملذات

نحن مجانين اذا لم نستطع أن نفكر ومتعصبون اذا لم نرد أن نفكر وعبيد اذا لم نجرؤ أن نفكر

لا تطلب سرعة العمل بل تجويده لأن الناس لا يسألونك في كم فرغت منه بل ينظرون إلى إتقانه وجودة صنعه

من أقوال أرسطو


ينبغي في العمل إتباع العقل الحكيم

إن المرء هو أصل كل ما يفعل

من لم يكن حكيما لم يزل سقيما

الأفعال الفاضلة تسر من يحب الفضيلة

الحكمة رأس العلوم والادب تلقيح الافهام ونتائج الاذهان

الذين هم في ثورة الغضب يفقدون كل سلطان على أنفسهم

شر الناس هو ذلك الذي بفسوقه يضر نفسه والناس

من لم ينفعه العلم لم يأمن من ضرر الجهل

إن المريض لن يستطيع أن يلبس ثوب العافية في الحال بمجرد رغبته

للحكم على شيء خاص لا بد أن يكون الإنسان على علم خاص بذلك الشيء

من أقوال الأديب وليام شكسبير


الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخراف خرافاً

على المرء أن ينتظر حلول المساء ليعرف كم كان نهاره عظيماً

ليس من الشجاعة إن تنتقم، بل إن تتحمل وتصبر

من خلال أشواك الخطر، نحصل على زهور السلام

لا ترى كل ما تراه عينك ولا تسمع كل ما تسمعه إذنك

نكران الجميل أشد وقعاً من سيف القادر

لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً، فإذا جاء طلبت منه كل شيء

الدنيا مسرح كبير، وان كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح

يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة

إن المرء الذي يموت قبل عشرين عاماً من اجله، إنما يختصر مدة خوفه من الموت بنفس العدد من السنين

من أقوال المناضل الليبى عمر المختار


نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت

من كافأ الناس بالمكر كافأوه بالغدر

إن الضربات التي لا تقصم ظهرك تقويك

يمكنهم هزيمتنا اذا نجحوا باختراق معنوياتنا

لئن كسر المدفع سيفي فلن يكسر الباطل حقي

نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الآخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح

سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم، أما أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي

إنني أؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة، وهذا الايمان اقوى من كل سلاح

إن الظلم يجعل من المظلوم بطلاً، وأما الجريمة فلا بد من أن يرتجف قلب صاحبها مهما حاول التظاهر بالكبرياء

إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن، وليس لنا أن نختار غير ذلك، إنا لله وانا اليه راجعون

من أقوال الزعيم جمال عبد الناصر


ما أخذ بالقوة لايسترد بغير القوة

لا صلح … لا إعتراف … لا تفاوض

إن قوميتنا ووطنيتنا ثابتة أكيدة متينة، وإننا بهذا سندافع عن حقوقنا

إن شعبنا يعرف قيمة الحياة لانه يحاول بناءها على ارضه

إن الحق بغير القوه ضائع والسلام بغير مقدره الدفاع عنه إستسلام

إن الرجعيه تتصادم مع مصالح جموع الشعب بحكم إحتكارها لثروته

الوحده موجوده فعلاً بين أبناء الشعب العربى إن الخلافات قائمه بين النظم والحكومات

إن الذين يقاتلون يحق لهم أن يأملوا فى النصر أما الذين لا يقاتلون فلا ينتظرون شيئاً سوى القتل

إن النصر حركة، والحركة عمل، والعمل فكر، والفكر فهم وايمان، وهكذا كل شيء يبدأ بالإنسان

إننى أؤمن إيمانا قاطعا أنه سيخرج من صفوف هذا الشعب ابطال مجهولون يشعرون بالحرية ويقدسون العزة ويؤمنون بالكرامة

01 April, 2009

هل السلام بين مصر وإسرائيل بحق .. سلام مر؟؟

أنواع القلوب

للقلوب أنواع كثيرة



قلـــ جائع ــــب


يفتقد الحب والحنان .. ويبحث عنه في كل مكان
سواء في قصص الحب العابرة أم في أحاديث هذا الزمان
ولا يقنع بذرات الحب القليلة .. فهو متعطش الى حد الارتواء
ومندفع الى حافة الاغواء


قلـــ طيب ــــب

يمسح خطايا الآخرين بكل سهولة
ويرى بأن الدنيا أكبر من كلمة سيئة وقعت وقت جدال
أو تناهت الى مسامعه بعد محاورة أو مجالسة مع بعض الأشخاص
ويحاول قدر استطاعته ترك بسمة نقية على وجهه
حتى لا تلمح بقية العيون كمية الطعنات التي تلقاها بسبب
كرم أخلاقه .. وشر الآخرين


قلـــ محترق ــــب

ملتاع على طول البعد عن الوطن والاحباب
لا يكاد يبني في نفسه أدوارا جديدة من الحياة حتى
تتكسر مجاديفه بفعل قسوة الواقع وتلاطم الذكريات
فيبقى في مكانه ..ذو أحلام مستقبلية كثيرة
ولكن ذو لذة ماضية وشوق قديم أكثر


قلـــ يائس ـــب

انتحرت فيه الأماني
وضاعت منه كل الأحلام لأنه فقد الدرب الصحيح لشاطئ الأمان
وابتعد كثيرا - بسبب طيشه - عن ملامح العمران
فخسر نفسه واهله وجماعته
ولم يبق هناك مجالا للتسامح معه أو حتى للغفران


قلـــ محب ـــب

يملك في قاموسه أبجدية خاصة عجزت عن كتابتها كل الأقلام
وحارت في معانيها كل الأنفس والأذهان
به من المشاعر ما يكفي لاحياء كل النفوس الجامدة
وما يغرق كل المدن الميتة .. وله من المعجبين ما لا يعد ولا يحصى
لانه يمدهم - بكل ايثار - بعضا مما عنده
ويعطيهم جزءا مما احتواه


قلـــ أحمق ـــب

لا يعي ما يدور حوله .. ولا يعترف بأخطائه
فكل همه الاستمتاع بما يدور في محيطه
وأخذ كل ما يستطيعه حتى ولو كان ذلك بوسائل غبية تحطم أنقى الأنفس
وتقتل أعظم الأشخاص


قلـــ مسافر ـــب

لا يقبع في مكان واحد
وليس له انتماء لأي شيء .. فكل ما يراه يكون تحصيل حاصل
ومتعة للعين فقط .. ولا تربطه بالواقع أية صلات أو روابط
لذلك يشعر بالغربة كلما حاول الارتماء في حضن الطبيعة
أو كلما حاول ذرف الدموع على بعض ما يصيبه
لانه ببساطة لا يملك من يقف الى جانبه ويواسيه على ما هو فيه


قلـــ جارح ــــب

يلقي من الكلمات ما يخدش كل ما هو جميل
وله من التصرفات ما يؤلم كل من به محيط .. ولا يشعر باللذة
الا بعد أن يمارس سلطته العليا دون الانتباه الى ان ما يفعله
يجعل أحبابه حطاما لا يقدرون على التفاعل أو حتى الابتسام


قلـــ ميت ـــب

لا يشعر بأي شيء .. ولا يكترث لأي أمر
فكل ما يراه سواد في سواد .. وكل ما يحلم به ان يأكل
وينام .. دون الولوج في بقية الأحداث اليومية الجميلة التي
تشغل بال الناس .. والانكت من هذا كله انه يحاول بسط
نفوذه على كل الأنام .. ويمشي ( لتحقيق ذلك ) بأقدام حديدية
على الورود الحمراء دون ابداء الندم .. أو حتى محاولة الالتفات
لتقديم الاعتذار


قلـــ مؤمن بالله ـــب

قانع بقضاء الله وقدره .. صابر على البلاء
حامد وشاكر للنعم الكثيرة التي منحها الله له .. صامد في
وجه التحديات التي يجد نفسه فيها .. ومحاولا بكل ما يستطيع
غرس بذرة الخير في طريقه .. والمحافظة على نفسه وجوارحه

مايكل جاكسون أشهر راقصى العالم .. لماذا؟

29 March, 2009

Sweet Words In Love


Romantic Words

I love you not only for what you are, but for what I am when I am with you. I love you not only for what you have made of yourself, but for what you are making of me
I love you for the part of me that you bring out


---------------

Always and Forever

Sometimes at night
When I look up to the sky
I start to think of you
And then ask myself why
Why do I love you?
I think and smile
Because I know the list could run on for miles

The whisper of your voice
The warmth of your touch
My feelings are so strong
And I love you so much
Why do I love you?
I think and smile
Because I know the list could run on for miles
Always and forever

---------------

When I die

When I die, I wish to comeback as one of her tears
What man would be so lucky
As to have been conceived in her heart,
Born in her eyes,
Live on her cheeks,
And die at her lips


---------------

I'll be there for you

When you are going through things
and you don't know what to do
always remember
I'll be there for you

When your life seems so empty
and you haven't got a clue
always remember
I'll be there for you

When you need that shoulder to cry on
because you feel so blue
always remember
I'll be there for you

I love you baby so much
I hope you know this is true
and always remember
I'll be there for you

---------------

Falling In Love With You

My heart
took over completely the day
I fell in love with you
I didn’t stop to decide if
I was thinking clearly
I merely listened to what
my heart was telling me

Your love
made me feel warm and fuzzy
You felt like a breath of fresh air to me
I was overwhelmed
by your love so gentle and kind

Holding your hand and
listening carefully to each word you
spoke instantly filled my heart with pure joy
Perfect words spoken
in that romantic and tender voice
I was over taken by you
and my heart begin to sing
My face began to glow
like a candle burning in the night
For I found happiness the day
I fell in love with you

المواجهة بين أردوغان وبيريز فى منتدى دافوس الإقتصادى

27 March, 2009

مختارات من أجمل خواطر نزار قبانى


ما زلت تسألني عن عيد ميلادي
سجل لديك إذن .. ما أنت تجهله
تاريخ حبك لي .. تاريخ ميلادي

*****

لو خرج المارد من قمقمه
وقال لي: لبيك
دقيقة واحدة لديك
تختار فيها كل ما تريده
من قطع الياقوت والزمرد
لاخترت عينَيْكِ .. بلا تردد

*****

ذات العينين السوداوين
ذات العينين الصاحيتين الممطرتين
لا أطلب أبدا من ربي
إلا شيئين
أن يحفظ هاتين العينين
ويزيد بأيامي يومين
كي أكتب شعرا
في هاتين الؤلؤتين

*****

لأن كلام القواميس مات
لأن كلام المكاتيب مات
لأن كلام الروايات مات
أريد اكتشاف طريقة عشق
أحبك فيها .. بلا كلمات

*****

ذوبت في غرامك الأقلام .. من أزرق .. وأحمر .. وأخضر
حتى انتهى الكلام
علقت حبي لك في أساور الحمام
ولم أكن أعرف يا حبيبتي
أن الهوى يطير كالحمام

*****

حبك يا عميقة العينين
تطرف
تصوف
عبادة
حبك مثل الموت والولادة
صعب بأن يعاد مرتين

*****

أروع ما في حبنا أنه
ليس له عقل ولا منطق
أجمل ما في حبنا أنه
يمشي على الماء ولا يغرق

*****

عبثا ما أكتب سيدتي
إحساسي أكبر من لغتي
وشعوري نحوك يتخطى
صوتي .. يتخطى حنجرتي
عبثا ما أكتب .. ما دامت
كلماتي .. أوسع من شفتي
أكرهها كل كتاباتي
مشكلتي أنكِ مشكلتي

*****

قد حجزت غرفة لاثنين في بيت القمر
نقضي بها نهاية الأسبوع يا حبيبتي
فنادق العالم لا تعجبني
الفندق الذي أحب أن أسكنه هو القمر
لكنهم هنالك يا حبيبتي
لا يقبلون زائرا يأتي بغير امرأة
فهل تجيئين معي
يا قمري .. إلى القمر

*****

عندما عرفتك
ملكت العالم كله
وعندما رحلت
وتركت لي رساله
لم أعد أملك سوى .. أسمـــك

*****

حاولت أن أنساك
وأنسى بقايا السنين
حاولت غسل ذاكرتي
من قصص العاشقين
ولكنك بقيت كالوشم
مسكين من يعشق
جرحه.. فعلا مسكين

*****

عندما ذهبت .. بقيت
رائحة عطرك تملأ المكان
وأصبحت غرفتي حزينه
وما أصعب أن تحزن الجدران
وتحول كل شي للسواد
حتى الأنوار .. أصبحت دخان

*****

حاولت أن أهرب منك بالسفر
ولكنك كنت معي
في القطارات .. في المطارات
والمؤاني .. والطرقات
لم أكن أعلم أنني أحملك
كماأحمل جواز سفري

*****

أنقل حبي لك من عام إلى عام
كما ينقل التلميذ فروضه المدرسية
إلى دفتر جديـــد
أنقل صوتك .. ورائحتك
ورسائلك .. ورقم هاتفك
وأعلقها في خزانة العام الجديــد
وأمنحك تذكرة إقامة دائمه في قلبي

*****

لأن حبي لك فوق مستوى الكلام
قررت أن أسكت ... والسلام

نزار قبانى - أحبك جدا


أحبك جداً
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنك ست النساء
وليس لدي بديـل
وأعرف أن زمان الحنيـن إنتهى
ومات الكلام الجميل

...

لست النساء ماذا نقول
أحبك جدا

...

أحبك جداً

وأعرف أني أعيش بمنفى
وأنت بمنفى
وبيني وبينك
ريحٌ
وغيمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونـار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
وأعرف أن الوصول إليك
إنتحـار
ويسعدني
أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية
ولو خيروني
لكررت حبك للمرة الثانية

...

يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبك جداً

...

وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنونـي

...

أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا
وما همني
إن خرجت من الحب حيا
وما همني
إن خرجت قتيلا

26 March, 2009

وثائق وصور نادرة حول معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية


شكلت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، منطلقا لمرحلة جديدة لمصر والعرب ولمنطقة الشرق الأوسط عامة مازالت تداعياتها مستمرة حتى يومنا هذا، وبتحليل المعاهدة وأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونتائجها فى شتى المجالات نجد أنها حققت لمصر العديد من الأهداف المباشرة وغير المباشرة، وفى ذكرى 30 عاما على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ننشر اليوم مجموعة من الوثائق والصور النادرة التى أمدنا بها الباحث الدكتور خالد عزب المستشار الإعلامى لمكتبة الإسكندرية والباحث عمرو شلبى مسئول ملف تاريخ الرئيس السادات بالمكتبة


تتضمن الوثائق عددا من الرسائل المتبادلة بين الرئيس السادات والرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر تمهد للمعاهدة، وهى بين أعوام 77و78 وحتى 1979 حيث وقعت المعاهدة النهائية فى 26 مارس 79، وتكشف الرسائل عن روح الدعابة والود والحميمية التى سادت العلاقة بين السادات وكارتر. وكلاهما من أصول ريفية. فيقول كارتر مثلا فى احد الخطابات موجها حديثه للسادات: عندما تقابلنا فى واشنطن رأيت أن عندك استعداد حقيقى للسلام، وأنه يعتمد عليه فى عمل سلام دائم فى الشرق الأوسط. ووصف كارتر السادات بأول رئيس عربى يقدم على السلام ، وأنه يتحمس للقائه وصداقته بشكل شخصى. وتشير وثائق مكتبة الإسكندرية إلى الصعوبات التى سبقت المعاهدة منذ وقف إطلاق النار ومرورا بمباحثات الكيلو 101 ومؤتمر ميناهاوس وحتى اتفاقية كامب ديفيد بالولايات المتحدة

ومن جهته، أكد الدكتور بطرس غالى الذى كان أحد أطراف مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل فى تصريحات خاصة لليوم السابع أنه لاتوجد بنود سرية فى المعاهدة أو ملاحقها وانما تم تعديل بعض الخرائط لمناطق سيناء

أما السفير صلاح زكى الذى عمل مديرا لمكتب وزير الخارجية الأسبق محمد حسن الزيات، أكد أن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية شهدت مفاجآت كبيرة بين ما تم الاتفاق عليه قبل التوقيع وبين ما وقع بعد ذلك، مؤكدا أن التاريخ ربما يحمل الكشف عن وثائق جديدة تتعلق بالمعاهدة وبنودها

ومن جهة أخرى، كشفت دراسة للواء طه المجدوب أحد المشاركين فى مفاوضات السلام عن نتائج معاهدة السلام استراتيجيا وسياسيا كالتالى

أدت المعاهدة إلى انسحاب إسرائيلى كامل من شبه جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصرى، وإزالة الوجود الإسرائيلى منها، وكان من أبرزه المستوطنات الإسرائيلية وأهمها مستوطنة "ياميت" القائمة عند الحدود الشرقية لمصر مع قطاع غزة بالقرب من رفح

تغيرت العقيدة التى غرسها بن جوريون فى المؤسسة العسكرية والقيادات الإسرائيلية حين ترك دولة إسرائيل منذ قيامها دون أن يحدد لها حدودا وأطلق كلمته الشهيرة "أن حدود إسرائيل هى حيث يقف جنود إسرائيل"، وما تحمله من معنى التوسع الصهيونى، فلأول مرة بعد توقيع المعاهدة تعترف إسرائيل بأن لها حدود دولية هى الحدود المشتركة بينها وبين مصر، وتتعهد باحترام هذه الحدود وعدم المساس بها أو بسيادة الدول المجاورة لها والتى تشاركها هذه الحدود، والحدود بين مصر وإسرائيل هو الجزء الوحيد الذى يتمتع بهذه الصفات

أما باقى حدود إسرائيل فهى تعتبرها أمرا ما زال خاضع للمساومة والتفاوض سواء بالنسبة لحدودها مع سوريا عبر هضبة الجولان المحتلة، أو مع الضفة الغربية والأردن حيث مازالت تحتل الضفة الغربية حتى نهر الأردن، أو بالنسبة للبنان حيث تحتل شريطا من الأرض اللبنانية على امتداد حدودها معها، ولا ينتظر أن تتخلى عنهما بسهولة ما لم تضمن حصولها على ما تريده من مياه الأنهار اللبنانية وأهمها نهرى الليطانى والحيصانى

أتاحت المعاهدة المصرية الإسرائيلية لمصر ممارسة قدر كبير من العمل السياسى على نطاق واسع، والعمل بفاعلية على صعيد العلاقات الدولية ارتكزت على العقلانية والموضوعية كمنهج سياسى أصيل، والواقعية كنمط للسلوك السياسى المصرى ارتكز على الحوار

لم تنتقص المعاهدة – كما ادعى الكثيرون – من حق مصر فى التمسك بالتزاماتها وممارسة واجباتها القومية تجاه الدول العربية، ليس فقط من خلال ميثاق جامعة الدول العربية والمعاهدة العربية للدفاع المشترك، بل ومن خلال ميثاق الأمم المتحدة ذاته

إن انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء أعاد إلى مصر بترول سيناء كاملا الذى أصبح يمثل أحد موارد الدخل الرئيسية لمصر، وقد أمكن تنمية حقول منطقة خليج السويس وساحله وأصبح هذا الدخل يشارك بشكل فعلا فى دعم الاقتصاد المصرى وعمليات التنمية

أدى إنهاء حالة الحرب وحلول السلام بين مصر وإسرائيل إلى خفض كبير فى الإنفاق العسكرى، وما كان يتطلبه استمرار حالة الحرب، مع توجيه الفائض إلى سد احتياجات التنمية، ومن ناحية أخرى نشطت وتطورت الصناعات الحربية فى مصر حتى أصبحت مصر تنتج وتصدر العديد من أنواع الأسلحة والذخائر

لقد أتاح الاستقرار والأمن فرصة طيبة لتطوير استخدام قناة السويس فى الملاحة الدولية وفى خدمة وتنمية الاقتصاد العالمى، مما أدى لزيادة العائد لخل مصر القومى، وشجع الاستثمارات الأجنبية فى شتى المجالات

لقد دعمت المعاهدة التطور الهام الذى حدث لدى الرأى العام العالمى بعد حرب أكتوبر 1973 تجاه القضية الفلسطينية، والنظر إليها على أنها قضية شعب له الحق فى الحياة والوجود، والحصول على وطن بعد أن كان يعتبرها قضية لاجئين يحتاجون إلى المأوى والطعام، كما أن الاتفاق التكميلى الذى ألحق بالمعاهدة والخاص بإقامة الحكم الذاتى الكامل فى الضفة الغربية وقطاع غزة أصبح هو الباب المفتوح حاليا أمام المفاوض الفلسطينى والذى يحتوى على ما التزمت به إسرائيل تجاه القضية الفلسطينية من التزامات دولية

للأمانة: المقال نقلا عن جريدة اليوم السابع

24 March, 2009

على إسم مصر

على إسم مصر .. للراحل صلاح جاهين


نهايته يا مصر اللي كانت أصبحت وخلاص
تمثال بديع وانفه في الطين غاص
وناس من البدو شدوا عليه حبال الخيش
والقرص رع العظيم بقى صاج خبيز للعيش
وساق محارب قديم مبتورة ف أبو قرقاص
ما تعرف اللي بترها سيف والا رصاص
والا الخراب اللي صاب عقل البلد بالطيش
قال ابن خلدون أمم متفسخة تعيش ليش
وحصان صهل صحى جميع الجيش

على إسم مصر

حصان عرابي جميل حصان عرابي أصيل
حصان عرابي رشيق ديله طويل
يسهر مع الخيل طول الليل يتكلم
ويقول أراء رغم إنه ماكانش متعلم
ويقف في عابدين وياخذ زاوية البروفيل
للرسامين يرسموه ونشوفه جيل ورا جيل
ويعدي كالريح على المجاريح ويسلم
وحافره ع الصخر في التل الكبير علم
ولما صابه انفجار القنبلة اتالم

على إسم مصر

وألمس حجارة الطوابي وأدق بكعابي
يرجع لي صوت الصدى يفكرني بعذابي
يا ميت ندامة على أمة بلا جماهير
ثورتها يعملها جيشها ومالها غيره نصير
والشعب يرقص كأنه عجوز متصابي
إنهض من القبر احكي القصة يا عرابي
يطل لي رافع الطهطاوي م التصاوير
شاحب ومجروح في قلبه وجرح قلبه خطير
وعيونه مغرورقين بيصبوا دمع غزير

على إسم مصر

مالك سلامتك بتبكي ليه يا طهطاوي
قال لك عرابي .. انكسر بسلاح أوروباوي
وسلاح أوروبا ماهواش المدافع بس
ده فكر ناقد مميز للثمين والغث
قلناها ميت ألف مرة ألف مرة بصوت جهير داوي
بس الحماقة لا ليها طبيب و لا مداوي
ولا حد م الخلق بالخطر اللي داخل حس
الغفلانين اللي خلوا العقل صابه مس
قالوا الخطر هو فكر أوروبا لو يندس

على إسم مصر

أحسنت في القول يا ولد يا متنبي
جبت اللي جوه الفؤاد عن مصر متعبى
وحكمت بالعدل لكن بعضنا انظلموا
"يا أمة ضحكت من جهلها الأمم"
العلم كان عندنا من صغره متربي
لكنه هاجر وعدى البحر متخبي
لما الإيران هجموا ثم اليونان هجموا
ثم الرومان دمروا ثم التتار هدموا
ثم الجميع كل واحد جه مسح قدمه

على إسم مصر

أيها الديك رفيع الموضع
يا صفيحاً فوق مسمار يدور
صف لنا فعل الرياح الأربع
قل لنا .. لو كنت تدري ما يدور
قال صه .. فالآن ريح الشرق جاءت
تحمل الضوضاء من سوق المزاد
وتغني دون لحن كيف شاءت
أنا ريح الشرق أدعى شهرزاد
أنا أحكي ثم أحكي ثم أحكي
وأمامي السيف كالعشب يميل
وبكائي يتساوى مع ضحكي
طالما كان بأسلوب جميل
ثم ها قد أرسل الغرب رياحه
تزكم الأنف برائحة عجب
وتغني كبغى في مناحة
أنا ريح الغرب لوني كالذهب
أنا صفراء برمل الصحراء
أدفن الخضرة تحتي دون رحمه
أوصدوا الباب بوجهي الحقراء
حسنا فلتصبح القرية فخمة
نم ها قد أقبلت ريح الجنوب
بدخان الدهن تسري عابقة
وتغني انني أدعي الهبوب
أنا سوداء كبئر المشنقة
أنا سوداء كأفعى هائلة
كرماد النوم ينثر في العيون
كالعرايا في المروج الموحلة
سعداء .. تعساء .. يرقصون
وتأتي برهة ديك الصفيح
يلقط الأنفاس وهو يترنح
دائراً دورته مع كل ريح
وأخيراً صاح كالأسد المجنح
هللويا .. أقبلت ريح الشمال
في غلالات رقاق راعشه
وهي تشدو بحنو ودلال
ها أنا ريح الشمال المنعشة
إنني وردية مثل العسل
ديدمونا .. هكذا يدعونني
قد عبرت البحر يحدوني الأمل
لعطيل أسمر
يخنقني!
ومضى ديك الرياح في دعه
من يمين ليسار يتذبذب
وبدا اضحوكة وإمعه
وهو مصلوب شهيد يتعذب
وعلى رأي المثل
الديك الصفيح
بيدوخ ويا الريح
والديك الصفيح
م البيضه بيصيح
ويقول بالصريح
الفكر فوق في الشمال يا الله الحقوه يا ولاد
لحقوه ولاد من ولاد الأغنيا الأسياد
وهم راجعين رموه في الباخرة في البحر
ونزلوا حكموا في ظل الانجليز والقصر
ومصر في الشمس بتغربل كلام منعاد
عن ابن بنت ابن حنت وطارق ابن زياد
والانجليز راضية بالخطباء وخطب الفخر
خطيب يهز الرؤوس وخطيب يهز الخصر
وخطيب يموت موتة الأبطال قتيل القهر

على إسم مصر

والانجليز معجبين بمراسم التأبين
مات مصطفى كامل اتملت البلد صواوين
والمشرقين شوقي جابهم لجل يبكوا عليه
آه لو عرف هم إيه دلوقت وبقم إيه
المشرق الأولاني هو شعب الصين
هزم التخلف بتنظيم اشتراكي رصين
تنظيم يروح اللومان على طول كده برجليه
والمشرق التاني ينحط الحديد في إيديه
مليون شهيد يعني ثورة تخض شوقي بيه

على إسم مصر

هل مصر مومياء جميلة صورتها فوق النعش
يعشقها مجنون ينادي عليها ولا تطلعش
هل مصر نار صفصفت والنفخ فيها محال
والأرض نشعت على رمادها استحال أوصال
سألت أنا الرافعي كان عجٌز ولا بيسمعش
لكن عينيه كانوا يحكولي قصص ما اشبعش
يقولولي ماتخافش مصر بخير وعال العال
مصر الجبرتي ومصر الرافعي حال غير الحال
انظر محمد فريد أعظم وأرقى مثال

على إسم مصر

خذ الكتاب في يمنك و انظر الترقيم
عند المحبة وعند الموت في حرف الميم
تلقى محمد فريد بينهم مقيم ع العهد
وتلقى وجهه المدوٌر زي قرص الشهد
مليان حماسة وكياسة وجدعنه وتصميم
على إيه مصمم؟ .. يسهٌم زي كل زعيم
ويقول على الثورة اللي وأدوا ثورته في المهد
أنا بابني في السر شيء صعب المنال كالفهد

على إسم مصر

محلول مركز من السكر في كباية
وف قلبه خيط يتلضم حباية حبايه
سكر نبات بللورات الماظ بتضوي ضي
وتفضل الألماظات تكبر شوي شوي
لحد ما العقد يبقى في الجمال غايه
ده الحزب في الشعب نضرب به المثل آيه
الصلب والسايل الاثنين سوا ياخي
تنظيم محمد فريد في كل قريه وحيٌ
بللوره بتشع بالثورة اللي يومها جيٌ

على إسم مصر

العقد الماظ و رقبة مصر لايقاله
ضيٌع فريد كل أرضه عليه وأمواله
وفجأة حاكموه ويالله نفوه عن الأوطان
وحرب عالمية أولى ووفد م الأعيان
وثورة والانجليز انحطوا وانشالوا
مين اللي نظٌم فلول الشعب ده بحاله
ازاي جميع البلاد تنهض في نفس الآن
القاهرة اسكندرية منفلوط اسوان
وبعيد يا ولداه فريد مرمي وحيد شرقان

على إسم مصر

السيمفونية اسمها الثورة على المحتل
سنة تسعتاشر اتعزفت في كل محل
تأليف محمد فريد ألفها من سنوات
وكتب لها النوتة بوق وبيانو وكمنجات
عزفوها من غير قيادته وجمعهم ما اختل
غير وقت صرف الأجور لما النفر ينذل
من وقتها وغلوشت نغمات على نغمات
وسعد زغلول زعيم مشغول في الانتخابات
يخطب ويضرب يابده يطبع البصمات

على إسم مصر

و ف أوضة عريانة فيها كل شيء بردان
رقد فريد وحده بالحمى والهـذيان
وقام وقف ع السرير في تلج المانيا
ينده يا مصر اسمعي اللي مفاق الدنيا
ووصيتي الثورة لاشتراكية والبنيان
ثورة بحق وحقيق مش حركة م الأعيان
ماتغمضوش عن وحوش الغرب ولا ثانية
ح تروح وحوش لنجليز تطلع وحوش تانية
وسقط ونطق الشهادة ونظرته الحانية

على إسم مصر

19 March, 2009

تواضع العلماء ووفائهم .. هما كلمة السر لنبوغهم ... مقال عبرة لشباب مصر الواعد

نعم .. بمشاغلها أخذتنى الحياة .. وإندمجت فى رحلة البحث عن الذات .. لكن دائما الحنين إلى هويتى وثقافتى وتكوينى ينتصر .. ويقودنى إلى وجهتى الحقة ألا وهى التعمق فى دهاليز -القانون- سلطان العلوم

فإستغليت بعض أوقات الفراغ القليلة لدى وروحت أتصفح بعض المراجع القانونية خاصتى. فإستلفت إنتباهى بعض القيم الهامة أثناء قراءتى لمقدمة مرجع "الوسيط فى القانون الإدارى" لأستاذى فقيه القانون الإدارى المصرى الأستاذ الدكتور/ مصطفى أبو زيد فهمى -وزير العدل والمدعى العام الإشتراكى الأسبق. أستاذ القانون العام بجامعة الأسكندرية والمحامى لدى محكمة النقض والمحكمة الإدارية العليا- والذى تشرفت به محاضرا لى فى سنتى الدراسية الثانية بكلية الحقوق جامعة الأسكندرية فى أواخر التسعينات

ودون الإسهاب فى التفاصيل أترككم للتمعن والتمتع بنقل حرفى لمقدمة المرجع سابق الذكر لنرى كيف يكون الوفاء والإخلاص والتواضع من أهم السمات الملازمة للعظماء والعلماء


تصدير

ظهرت الطبعة الأولى من هذا المؤلف "الوسيط فى القانون الإدارى" منذ خمسة أعوام، وقدر لها أن تنفذ سريعا .... وتطلعت دائما إلى إصدار الطبعة الثانية؛ فحالت دون ذلك مشاغل عدة

وإذا كنت قد إخترت أن يصدر هذا المؤلف تحت إسم الوسيط فقد كان ذلك أولا تيمنا بما فعله أستاذنا العلامة الكبير الدكتور عبد الرزاق أحمد السنهورى فى مؤلفه الشامخ "الوسيط فى القانون المدنى" الذى تناول فيه وبإقتدار كبير ولأول مرة فى مصر شرح التقنين المدنى كله

فقد قدر -رحمه الله- أن الوجيز لا يشبع ... وأن المبسوط لا يسعف ... وقال فى كلمته الإفتتاحية التى صدر بها الطبعة الأولى من الوسيط فى القانون المدنى: "إن الوسيط هو الوسط ما بين الوجيز والمبسوط ... تجمله فيصبح وجيزا، وتفصله فيصبح مبسوطا، ومن أجل ذلك؛ فقد إخترت أن أبدأ به فهو أوفى من الوجيز فى سد حاجات العلم والعمل، وهو أدنى من المبسوط للباحث الذى لا يملك سوى وقت محدود"

وهكذا إنتشر "الوسيط" فى شتى فروع الفقه ... فجعله العديد من الزملاء عنوانا وحجما لمؤلفاتهم، وكانت محاولاتهم -فى ظل هذه النظرة بالذات- محاولات فقهية موفقة. "فالوجيز" فى دنيا الفقه لا يشبع، و "المبسوط" لفرط تفصيله لا يسعف الباحث المتعجل فى وقت أصبحت السرعة فيه هى طابع العمل فى كل مكان

وإذا كنا قد أردنا لهذا المؤلف أن يصدر تحت إسم "الوسيط" فإن الوفاء لصاحب هذا الوسيط يدفعنا بقوة إلى بعض الحديث عنه

فأستاذنا العلامة الجليل الدكتور عبد الرزاق أحمد السنهورى نستطيع أن نقول عنه -رحمة الله- ذو الرئاستين

فقد إنعقدت له -رحمة الله- عمادة فقه القانون المدنى فى جيله على كثرة ما إذدحم به هذا الجيل من الأسماء اللامعة. فقد كان -دون منازع- أكثرهم جلدا وأوضحهم فكرا وأغزرهم إنتاجا وأعمقهم بحثا

وجاءته الرئاسة الثانية: فى فقه القانون العام؛ فقد أراد له عدل الله أن يكون رئيسا لمجلس الدولة فى فترة حاسمة من تاريخ مصر إمتدت منذ أواخر العهد الملكى وإنتهت بعد عدة سنين من قيام الثورة. فقد كان -وهو يرأس محكمة القضاء الإدارى- من أكبر رواد القضاء الإدارى والفقه الإدارى. فقد كانت هذه المحكمة يومئذ هى العضو القضائى الوحيد فى مجلس الدولة، ولم تكن قد إنشئت المحكمة الإدارية العليا. فجلس الفقيه العملاق رئيسا لهذه المحكمة، وأصدر العديد من الأحكام الهامة التى إنطوت على مبادىء أساسية فى حماية الحريات العامة وسيادة القانون. وشهد بعد ذلك مولد الثورة فى يوليو 1952، وساهم فى أحداثها بالشكل الذى رأه محققا لأمال أمته

وإذا كانت الثورة -بعد ذلك- قد ضاقت به؛ فأخرج من رئاسة مجلس الدولة، وأبعد عن الرئاسة الثانية؛ فقد كان ذلك فرصة أتاحها له القدر ليعود من جديد إلى الرئاسة الأولى؛ فيعكف طوال السنين الطوال على وضع الوسيط فى القانون المدنى الذى شرح فيه المجموعات المدنية كلها. فكان هذا الوسيط بأجزائه التى زادت على عشرة أجزاء، وصفحاته التى بلغت عدة ألوف مؤلفا خالدا إن كانت الأقدار سوف تكتب -لعمل واحد من البشر- الخلود

ولقد أراد الرحمن لى أن أكون على صلة بذلك العملاق الكبير؛ فإلتقيت به ممتحنا -وأنا يومئذ طالب فى أخر سنى الدراسة فى جامعة القاهرة- وهو يومئذ الوزير العظيم، والأستاذ العظيم ... وإلتقيت به بعد ذلك وأنا أخطو أولى خطوات الحياة بعد التخرج ... وأشهد الله والتاريخ أن ذلك الراحل الجليل: كان إنسانا عظيما قبل أن يكون فقيها عظيما، ووزيرا عظيما

وإذا كان تاريخ الرجال يقول: إن الرجل العظيم هو قبل كل شىء خلق عظيم فإن هذه الحقيقة لا تتجلى فى شخص بقدر تجليها فى هذا الفقيه العملاق. فما أن يقترب الإنسان منه -حتى وإن كان صغيرا فى أول مدارج الحياة- حتى يحس أنه أمام قمة فى الخلق، وقمة فى التواضع، وقمة فى العطاء ... "نفس موطأة الأكناف تألف وتؤلف" ... وصدق الرسول الأمين وهو يقول: إن من كمال إيمان المرء حسن الخلق

وإذا كنا قد تكلمنا عن هذا الفقيه العملاق ببعض ما يستحق فلم يكن ذلك تكريما له بقدر ما هو تكريم لأنفسنا، وتربية لأبناء هذا الجيل من أبنائنا

فنحن نعيش فى زمن يكثر فيه النفاق للأحياء، ولا يعترف المرء فيه بجميل أحد إلا أن يكون هذا الأحد صاحب سلطان أو مصدر نفع كبير ... فما أقل ما نراه فيه من الوفاء ... وما أقل ما نراه فيه من الإعتراف بالجميل

وثمة حقيقة أخرى نريد أن نبرزها فى قوة ووضوح إن شباب هذا الجيل يجب ألا يقرأوا تاريخهم مزورا

ومن هنا فلا يجب أن يقال لهم على الإطلاق أن مصر-فيما قبل ثورة يوليو 1952- كانت كلها سوءا، وفى الرجال كانت كلها عقما

فما أكثر ما إزدحم به تاريخ مصر -قبل الثورة- من رجال تطول هاماتهم، وينتشر إنتاجهم فى كل نواحى الحياة ... وإذا كان صاحب هذا القلم قد قدر له أن يعيش العهدين فإنه يستطيع أن يقول -فى أمانة علمية كاملة- أن الجيل الذى سبقنا نحن- فى الجامعة وفى غير الجامعة- يمكن أن نسميه دون تردد جيل العمالقة. فما أكثر ما ضم من الرجال ... وما أكثر ما أتاه الرجال من مواقف العزة والشموخ

وحسبنا ونحن نعيش فى الجامعة أن نذكر عملاقا أخر إلى جانب العملاق الذى تحدثنا عنه، ونعنى به الأستاذ الدكتور طه حسين

لقد نشأ من صميم الشعب، وأحس دائما بمطالب الشعب، وكان وفيا فلم يخن فى يوم من الأيام قضايا الشعب،

وحسب طلاب القانون وشباب هذا الجيل أن يذكروا له بالفخار الشديد صيحته العاتية: أن التعليم يجب أن يكون متاحا للجميع كالماء والهواء ... إنها إشتراكية التعليم قبل أن ينادى بإشتراكية التعليم النظام السياسى فى عهد الثورة

إنها كلمة وفاء ... تقال إلى هؤلاء الذين ذهبوا إلى لقاء الله ... خالية من أى دافع إلا أن تحمل إلى الملايين من شباب هذا الجيل -فى الجامعة وخارج الجامعة- أن مصر كانت دائما عظيمة بأبنائها ... وأن تاريخها دائما عامر بعظماء الرجال

مصــــر .. عادت شمسك الذهب

المحطة الأخيرة بين أفراح الحب .... وأفراح الحرية


الحرية .. تلك الغاية المقدسة من أجلها جاء الرسل والأنبياء ثار البشر فى كل زمان ومكان وإمتثلت راضية أمواج البحر وأسرار الغناء
الحرية .. تلك الروح السارية فى كل جسد عفى معطاء ويشتهى الحياة إلى حد الموت يتوق إلى بهجة التواصل بكل ما يتجاوز الحواس الخمس
الحرية .. ذلك الرعب المضىء لا يقدر على تحمله إلا رجل ينتشى مع المخاطرة وإمرأه تتألق مع الألم

مع مرور الوقت تتكشف لى أبعاد جديدة فى علاقة الحرية بالحب فى كل مرة أنوى فيها الحديث عن الحب ينتهى بى الأمر للحديث عن الحرية هل لأن الحب كما يقول المثل الفرنسى إبن الحرية؟

أعترف أننى فى مأزق

إن الحب هو الثمرة الصحية لمناخ متكامل من الحرية لا شىء سوى الحرية يضمن إستمرار العلاقة بين الرجل والمرأه متأججة ثرية ومختلطة بالحياة فى تطورها وإرتقائها

إن الرجل وقد تحرر من الدوافع المريضة إلى المرأه هو الذى يصنع أجمل العشاق وكذلك المرأه التى تحررت من الإحتياج الإقتصادى والنفسى إلى الرجل هى التى تصنع أحلى العاشقات

لكننى من ناحية أخرى -وهذا هو المأزق- إكتشفت أنه كلما أصبح الإنسان حرا رجلا كان أو إمرأه أصبح أكثر تحملا لغياب الأخر دون أن ترتبك حياته أو أن تتعطل علاقته الخاصة بذاته وبالعالم وإذا سلمنا أن الحب نوع من الإحتياج الإنسانى إلى الأخر بشكل ما فإن الحرية شئنا أو أبينا تعمل ضد الحب

فالحرية هى الأم الأصيلة للحب وهى الرئة التى تتنفس من خلالها علاقة الأخذ والعطاء لكنها هى نفسها قد تصبح عائقا للحب وحدا له

فهى باليد اليمنى تضمن المناخ الأمثل لمعرفة وإختيار الأخر وباليد اليسرى تسحب إحتياجنا له وإن لم تسحبه فإنها تشل قوته المعهودة وتقلل من مفعوله المفرح الأسر فكيف نفسر التناقض؟

إن الرجل الحر لأنه حر طبعا يستحق أكثر من أى رجل أخر أن يستمتع بما فى الحب من سحر وجمالوالمرأه الحرة لأنها حرة طبعا أيضا تستحق أكثر من أى إمرأه أخرى أن تكون محبوبة أن تجنى كل ثمرات الحب الشهية

لكن المفارقة أن من يستحق الحب أكثر من غيره يواجه بحقيقة مخيفة أنه لا يحتاج شيئا ولا يحتاج أحدا إحتياج واحد فقط هو الذى يلح ويفرض صوته وشرطه ألا وهو الإحتياج إلى الحرية

وليس مصادفة أن أكثر الناس ملاقاة للمتاعب فى الحب هم الناس الأحرار رجالا ونساء على حد سواءتتدرج المتاعب بداية بسوء الفهم أو عدم الفهم والخوف منهم وإتهامهم بالأنانية والتقلب وغرابة الأطوار والتناقض

ليست مصادفة أن الرجل لا يفضل المراه الحرة فهو يعتبرها مخيفة مرهقة مثيرة للشكوك وهو يدرك بشكل واع أو غير واع أنها لا تحتاج شيئا أو أحدا وطبعا بالمفهوم التقليدى للإحتياج وبالتالى هو لا يعرف كيف يمكنه الفوز بمشاعرها

المرأه الحرة هى عبء يتفاداه الرجل أين هذا الرجل الفدائى الذى يدخل إلى أرض ملغمة ليست لها خريطة محدده أو دليل؟

والمرأه كذلك تهرب من الرجل الحر وإن أعجبت به من بعيد تتجنب الإقتراب منه تعرف أنه عصى المنال صعب الترويض لأنه لا يحتاج شيئا ولا أحدا سوى حريتهالرجل الحر مثل المرأه الحرة أرض مجهولة المعالم خطرة التضاريس تتفاداها النساء

كيف نفهم هذه المفارقات؟
أتكون ثمنا للحرية التى لا تقبل المنافس أو الشريك فهى تخيرنا بينها وبين الأخر؟
أتكون حكمة الحياة القاسية أننا لا نستطيع الجمع بين غاياتها المقدسة وأقصد الحرية طبعا وبين أفراح الحب؟

ويبدو الأمر و كأننا مجبورون على حسم موقفنا إما فرصة الحب مكتملة مع بعض القيود وبعض التنازل أو فرحة الحرية

لقد تربينا على أن فى الحب سعادتنا وفى غيابه يكون المصير الموحش مع الوحدة والشقاء

يقول (إريك فروم) فى كتاب قرأته منذ بضع شهور إسمه (فن الحب) أن الحب الحقيقى بين رجل ناضج وإمرأه ناضجة قوة فعالة توحد الإنسان بالعالم والحب وحده هو الذى يستطيع تخليص الإنسان من مأساته ألا وهى وعيه بالإنفصال عن طبيعة وفقدانه التناغم الأصلى معها
ويقول كذلك أن ضرورة الحب وأهميته تكمن فى أنه الحل الوحيد لفعل الإشباع لقهر أقوى وأقدم عاطفة لدى الإنسان وهى إستعادة التوحد والإشتياق إلى إمتزاج جديد لا يلغى فرديته وذاتيته

إن التوحد الحادث بين الرجل والمرأه فى الحب فى رأيى أنا الشخصى يلغى أحاسيس الإنفصال عن الكون ويذيب مشاعر القلق والعجز وعدم الأمان

وكذلك الفشل فى الحب يفضى إلى توترات نفسية خطيرة وإلى التورط فى علاقات مضرة زائفة لا يمكن أن تكون سبيلا أو بديلا عن الحب الإنسانى الحر

وأنهى كلماتى هذه بسؤالكم أنتم رجلا أو إمرأه عن ذلك الخيط الرفيع الذى يربط بين فرحة الحب فى دواخلكم وفرحة الحرية فى كلماتكم وأفعالكم فى أخر محطات العمر لديكم؟؟؟

كن مع الله


إن أعطاك الله الدين والهدى , فإعلم أن الله يحبك
وإن أعطاك الله المشقّات و المصاعب والمشاكل فإعلم أن الله يحبك ويريد سماع صوتك في الدعاء
وإن أعطاك الله القليل فإعلم أن الله يحبك وإنه سيعطيك الأكثر في الآخرة
وإن أعطاك الله الرضا فإعلم أن الله يحبك وأنه أعطاك أجمل نعمة
وإن أعطاك الله الصبر فإعلم ان الله يحبك وإنك من الفائزون
وإن أعطاك الله الإخلاص فإعلم أن الله يحبك فكون مخلص له
وإن أعطاك الله الهم فإعلم أن الله يحبك وينتظر منك الحمد والشكر
وإن أعطاك الله الحزن فإعلم أن الله يحبك وإنه يخـتبر إيمانك
وإن أعطاك الله المال فإعلم أن الله يحبك ولا تبخل على الفقير
وإن أعطاك الله الفقر فإعلم أن الله يحبك وأعطاك ما هو أغلى من المال
وإن أعطاك الله لسان وقلب فإعلم أن الله يحبك إستخدمهم في الخير والإخلاص
وإن أعطاك الله الصلاة والصوم والقرآن والقيام فإعلم أن الله يحبك فلا تكن مهملاً وإعمل بهم
وإن أعطاك الله الإسلام فإعلم أن الله يحبك

إن الله يحبك , كيف لا تحبه؟؟؟

إن الله أعطاك كثير فكيف لا تعطيه حبك؟؟؟
الله يحب عباده ولا ينساهم .. سبحان الله
لا تكن أعمى وأوجد حبّ الله في قلبك

18 March, 2009

رسالة حب.. مهداة إلى أعظم نساء الدنيا


واحد وعشرين مارس ، يا له من يوم ثقيل على نفسي ، أدعو الله أن يمر كلمح بالبصر حتى لا أكاد أحس به، فكم أحمل همه وأستشعر آلامه على نفس كل من فقد أجمل وأعظم إمرأة في الوجود ، وكم يثير مخاوف بشعة في نفسي من المصير المحتوم على كل أب وأم بل وكل إنسان بطبيعة قدر الله الذي قدر الموت والحياة

لكن هذا العام قررت أن أهزم كل مشاعر الخوف وأكسر حاجز الصمت الذي ينتابني كل عام ويمنعني من الكتابة لكل من فقد أمه ، نعم قررت إهداء وصفة مفيدة لكل من فقد أمه أو أبيه أو شخصا عزيزا لديه للتغلب على المشاعر المؤلمة التي تزرف الدمع من عينيه كلما سمع بكائية "ست الحبايب" التي لها تأثير السحر في جلب النكد على نفس كل يتيم والتي تتسابق جميع وسائل الإعلام في إذاعتها قبل المناسبة بشهر ربما لملأ فراغ زمني أو فكري لديها دون مراعاة لمشاعر المتألمين ، ولم لا وهي حصان الرهان الفائز في كل عيد أم

أعود لحديث بدأته لإخواني وأخواتي الذين فقدوا عزيزا لديهم ، وأدعوهم للتصدق على أرواح موتاهم وبذل الخير في كل وقت من أجلهم واحتساب الحق الضائع أو الأجر والثواب من أجلهم ، وتأدية صلاة شكر وطلب للرحمة لهم بدلا من التلفح بنسائم الحزن والكآبة ، وأذكرهم ونفسي بأن الموت هو الحقيقة الوحيدة المؤكدة في هذه الحياة ، فلا أحد يعلم إن كان سيغتني أم لا ، سيتعلم أم لا ، سيتزوج أم لا ، لكن كل إنسان يعلم أن مصيره لا محالة إلى الموت ، ولم لا وهو القائل في محكم تنزيله: إنك ميت وإنهم ميتون

فلو كان الخلود يجوز على الأرض لكان الأنبياء أولى به ، ولك أن تتصور عزيزي الحزين على فراق من تحب لو كانت الحياة بلا موت ، من المؤكد أنها ستخرج من باطنها الفناء ، لكن لحكمة الخالق جل شأنه فلا بد من وجود موت لكي تكون هناك حياة ، فالموت هو الضمانة الوحيدة لاستمرار الحياة

صحيح أنه حقيقة موحشة ، تبعث على الألم واليأس ، أن يتأكد كل إنسان أن مصيره الموت ، لكن هذه هي الحقيقة التي لا بد أن نقبلها رغم قسوتها ومرارتها وآلامها ، لذا قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم "الموت حق ولكننا نخشاه" ونصحنا بكثرة ذكر "هادم اللذات" مفرق الجماعات ، وانما يتمايز المؤمن على غيره بمقدر تقبله ورضاه بحكم الله على عباده والصبر على المكاره

وأعود لأولئك الحزانى على مفارقة الأحباء وأهدي لهم هذا الدعاء إلى الله جل وعلى بدلا من البكاء على من نحب عسى أن ينفعهم بإذن الله وأن يتقبله الخالق فيما يتقبل

اللهم أفض عليهم من نور رحمتك وعظيم ملكك وسلطانك

اللهم تجاوز عن أخطاءهم وأبدل سيئاتهم حسنات

اللهم بلغهم سلامنا ودعاءنا ورحماتنا وألهمنا الصبر على فراقهم

اللهم باعد بينهم وبين النار كما باعدت بين المشرق والمغرب

اللهم و لا تجعل لهم ذنبا إلا غفرته ولا كربا إلا فرجته ولا آثما إلا رحمته ، واجعل خير أيامهم يوم العرض عليك برحمتك يا أرحم الراحمين

اللهم ألحقهم بالأبرار والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا

اللهم آنس وحدتهم وألهمنا الصبر على وحشتهم واجعل مستقرهم روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النيران

اللهم واجعل ذكراهم بردا وسلاما على نفوسنا ، ودافعا لنا على فعل الخير تصدقا على أرواحهم ، وتقبلهم في عتقائك من النا

اللهم إنا لا ملجأ لنا ولهم إلا إياك ، ولا مأمن لنا ولهم إلا في حماك ، ولا منقذ لنا ولهم إلا رحماك ، فلا ترد دعاءنا واجعلنا وإياهم من عبادك المصطفين يا أكرم الأكرمين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وكل عيد أم وأنتم طيبين


للأمانة: المقال نقلا عن شبكة الأخبار العربية محيط

16 March, 2009

دقيقة حداد على الكورة فيكى يا مصر .. وعجبى


حاجة حلوة والله .. النادى الأهلى نادى القرن وحامى حمى الوطن أطلق يد عدلى القيعى وسلموه مفتاح الخزنة بتاعت النادى علشان يدعمه بدماء جديدة لسة شباب بعد فضايح العواجيز الأخيرة، وطبعا خزنة الأهلى مش أى خزنة ومفتاحها أكيد مش حيكون زى أى مفتاح .. مفتاحها أكبر من المفتاح الصليبة اللى بيفكوا بيه كاوتش العربيات ههههههه .. ما علينا

خد عدلى القيعى الضوء الأخضر وإستلم مفتاح بيت المال وحينزل يسعى فى الأرض فساد يخطف شوية الاعيبة الموهوبين من الأندية علشان يعمر منتخب الأهلى، وبكدا الأهلى يبقى أقوى نادى فى مصر ومدربه أحسن مدرب وياخد كل البطولات ويروح اليابان لأنه يعتبر فعليا بيلاعب نفسه

طبعا حيفاوض لاعيبة الاسماعيلى كلهم الإحتياطيين قبل الأساسيين وممكن ياخد مدربهم كمان يبقى إحتياطى لجوزيه .. أه بمناسبة جوزيه رئيس جمهورية الأهلى أنا سمعت إنه صرح لوسائل الإعلام إن النادى الإسماعيلى ولاية من ولايات جمهورية الأهلى وعاوز يضمه للقلعة الحمراء وليه أطماع إستعمارية فيه .. وإتسربت أنباء إنه حيستخدم فى سبيل ذلك قذائف مدفعية موجهة من أحمد فتحى وأحمد حسن ومعتز إينو وإحتمال يقتحم قلعة الدراويش بهجوم برى بقيادة قائد الفرقة العاشرة مشاه ميكانيكى محمد أبو تريكة، وطبعا مفيش حد حيقدر ينطق والكل حيتفرج على الاسماعيلى وهو بيسقط زى ما كانت مصر بتتفرج على غزة، ولو حد إعترض لا سمح الله إتحاد الكورة حيستخدم حق الفيتو

وبعد ما يخلص عدلى باشا على الاسماعيلى يطلع على الزمالك ياخد إتنين تلاته يقعدهم على الدكة علشان يضيع إستفادة الزمالك بيهم حتى لو هو مش محتاجهم كالعادة .. ويطلع على المصرى يلف لفة .. ويقلب على إسكندرية يشم هواء بحرى وهكذا دواليك

الأهلى يفتح خزاينه ويعمل منتخب يضم أحسن عناصر بتلعب كورة فى مصر والدورى يبدأ وطبعا منتخب الأهلى حيكتسح لانه قتل كل المنافسين ليه ولانه فعليا بيلاعب نفسه

هى دى الكورة فى مصر يا جماعة .. علشان كدا انا فكرت فكرة حلوة تريح الكل

أنا بقترح على إتحاد الكورة إنه يفكك جميع الاندية فى مصر ويوزع الاعيبه الكويسه على الاهلى ويسرح الباقى وبكدا مش حيكون فيه ولا المصرى البورسعيدى ولا الاتحاد السكندرى ولا الأندية البيئة دى ويقسموا لاعيبة الأهلى على المحافظات وبكدا يبقى فيه الأهلى البورسعيدى والأهلى السكندرى والأهلى الإسماعيلاوى وهكذا ونريح نفسنا من الدورى بتاع كل سنة والضحك على الدقون طالما كدا كدا .. يمين يمين .. شمال شمال .. فوق .. تحت .. الأهلى حياخد الدورى يبقا نريح دماغنا من الأول والأهلى يلاعب نفسه أحسن

إيه رأيكم فى الفكرة الجهنمية دى؟؟ إشطة صح

بعد إذنكم أنا رايح أنام بقا

حمل من اليوتيوب زى ما تحب

بعد السلام والتحية


مفيش شك إن موقع اليوتيوب العملاق ما شاء الله عليه عمران بكمية فيديوهات غريبة الشكل لدرجة إنى ساعات بعمل سيرش وأكتب إسمى يمكن ألاقى نفسى موجود هناك وأنا معرفش، أو أصحى من النوم بدل ما ألاقى نفسى نايم على السرير ألاقينى نايم على النت

المهم فيه طبعا فيديوهات ومقاطع بتعجبنى هناك جدا وبتجنن علشان أحفظها عندى على الجهاز بدل ما أشوفها على النت وطبعا حيقعد يحمل ويقطع وأصحى وأنام معاه ويجيلى الضغط، وأنا مش بتاع الكلام دا

ولأن دماغى حته جبنة قديمة واللى عاوزة بنفذه دورت على برامج كتير أحفظ بيها الفيديوهات من الموقع عندى على الجهاز، وجربت كتير منهم. فيه برامج عجبتنى وفيه برامج شلتنى

النهاردة حبيت أحط بين إيديكم وتحت خدمتكم برنامجى المفضل اللى إستقريت عليه أخيرا وشايف إنه الوحيد اللى لبالى طموحاتى بخصوص الموضوع دا

برنامجنا النهاردة سهل الإستخدام ومش محتاج شرح بس عاوز حبه تركيز صغنططين بس، وظيفته تحميل فيديوهات اليوتيوب من الموقع وتحويلها إلى أى صيغة نحبها سواء كانت مسموعة أو مرئية، وفوق كل دا البرنامج بورتابل يعنى محمول نقدر ناخده معانا على الفلاشة فى أى مكان صحرا كانت أو بستان وحيشتغل معانا بمجرد ما نعمل دبل كليك عليه من غير تسطيب وتسجيل ووجع قلب

برنامجى النهاردة هو

Portable Save2pc PRO 3.4.6.0


ودلوقت وبعد ما إتكلمنا ورغينا جه وقت التنفيذ العملى والتجربة يا حلوين
أرجو من الجميع ربط الأحزمة والضغط على كلمة داونلود بشويش لتحميل البرنامج من موقع رابيدشير

سبحانك .. يا الله

سبحانك يا الله
إنظروا مدى قدرة هذه الكائنات على التأقلم مع البيئات المحيطة بها، وبراعتها فى التحور تكيفا مع هذه البيئات وهروبها من فرائسها